Sunday, June 10, 2018

تصنيفات البحث التربوي


تصنيفات البحث التربوي

أولاً: تصنيف البحوث التربوية فى ضوء الهدف منها.

(1)          البحوث الأساسية.
البحث الاساسى هو البحث الموجه نحو نمو وإثراء المعرفة العلمية بكل ما هو جديد من حقائق ومفاهيم وتعميمات ومبادىء وقوانين ونظريات أو اكتشاف حقول علمية جديدة، دون النظر إلى تطبيقاتها العملية او الاستفادة منها حاضراً أو مستقبلاً لذلك يطلق عليها (بحث من أجل البحث، بحوث العلم من اجل العلم).
تعتمد هذة البحوث على عمليات التحليل المنظم والدقيق للظواهر التربوية بهدف تفسيرها وكشف العلاقات بين عناصرها والأسباب الكامنة وراء حدوثها، وهذة التفسيرات الدقيقة تقود إلى استخلاص مبادىء وتعميمات تعد مدخلاً إلى بناء نظريات علمية، مستخدمة فى ذلك خطوات الطريقة العلمية بشكل دقيق.
وعادة يتم إجراء مثل هذة البحوث فى مختبرات أو ورش أو مواقف يتمثل فيها أعلى مستويات الضبط التجريبى للمتغيرات او العوامل ذات الصلة بالظاهرة قيد الدراسة، لذلك يؤخذ عليها ان نتائجها قد يصعب تطبيقها أحياناً بشكل مباشر على الواقع العملى نظراً لأن المبالغة فى ضبط المواقف يجعلها غير ممثلة للولقع الحقيقى. وعلى الرغم من ذلك  فإن البحوث الأساسية لها تطبيقات مباشرة فى ميدان التربية وعلم النفس، مثال: بحوث سكينر فى التدعيم أو التعزيز الفورى، كان لنتائجها تطبيقات مباشرة فى استحداث التعليم البرنامجى.
  
(2)           البحوث التطبيقية.      
                هى بحوث عملية يتم إجراؤها بموجب معايير منهج البحث العلمى هدفها تطبيق المبادىء والنظريات العلمية وتقويم مدى نجاحها فى حل المشكلات التربوية كما أنها تهدف إلى تعميم النتائج التى يتم استخلاصها من عينة معينة على عينات أخرى أكبر وأشمل. ويتم إجراؤها عادة فى الواقع الميدانى بشكل عام ( حجرات الدراسة ، معامل الكمبيوتر بالمدارس...الخ).
                مثال: نجد ان كثيراً من نظريات التعلم فى مجال علم النفس أخذت طريقها إلى التطبيق فى المناهج وطرق التدريس عن طريق البحوث التطبيقية، فالنظرية البنائية التى ترى ان المتعلم يبنى معرفته بنفسه سواء بشكل فردى أو جماعى تعاونى، قد نتج عنها استراتيجيات حديثة مثل: استراتيجية دورة التعلم وخرائط المفاهيم والتعلم بالاكتشاف.

(3)               البحوث الإجرائية. (الموقفية – الادائية- بحوث الفعل- البحوث الموجهه نحو العمل)

                هى بحوث ذات طبيعة عملية تطبيقية ينصب اهتمامها على معالجة مشكلة محددة مرتبطة بموقف وظيفى محدد (يخص المعلم، أسلوب إدارة مدرسة معينة...)، ومن ثم فهى لا تهدف إلى تعميم نتائجها، كما أنها لا تلتزم حرفياً بخطوات المنهج العلمى وشروطه (فهى لا تتطلب نفس القدر من الضبط الذى تتطلبه البحوث التطبيقة). ويمكن ان يقوم بها أفراد غير متخصصين فى ميدان البحث العلمى التربوى (المعلم أو المدير...) أو يقوم بها هؤلاء بالتعاون والإشتراك مع الباحثين المتخصصين.
                وترجع أهميتها إلى كونها تزود المعلمين والمربين بالأساليب الموضوعية لحل المشكلات التربوية التى تواجههم بطريقة علمية، بدلاً من اعتمادها على الخبرة الشخصية فقط فى اتخاذ القرارات بشأن حلها. وغالباً مايكون أفراد البحث الموقفى أقل عدداً من أفراد البحوث التطبيقية.

ثانياً: تصنيف البحوث التربوية فى ضوء المنهج المتبع.




No comments:

Post a Comment